صرح وزير الحرب الإسرائيلي ( أيهود باراك) لصحيفة الواشنطن بوست قائلاً إن إسرائيل تتفهم رغبة الولايات المتحدة الأمريكية في دعم الدول العربية المعتدله في مواجهة إيران ؛ في إشارة منه إلى المملكة السعودية ، وأضاف الوزير الإسرائيلي قائلاً إن بلاده لا تملك حق منع أمريكا من بيع طائرات إف 15 للسعودية مؤكداً أن إسرائيل ليست في موقف يمكنها من أن تقول لأمريكا لا تبيعي أنظمة أسلحة لحلفائها لأنه ما لم تقم أمريكا ببيع تلك الأسلحة فإن الآخرين سيفعلون ذلك .
هذا الموقف الإسرائيلي تجاه السعودية لم يكن قد جاء من فراغ وإنما جاء في إطار سلسلة من تطور العلاقات بين السعودية وإسرائيل التي لم تعد سراً في الأونة الأخيرة خاصة بعد أن تأكدت زيارة عدد من المسؤولين الإسرائيليين إلى السعودية وعلى رأسهم رئيس جهاز ال********اد الإسرائيلي ، وما هو بالأكيد أن إسرائيل قد تحصلت على ما تريده من السعودية ، خاصة بعد أن أبدت الأخيرة استعدادها لفتح مجالها الجوي أمام المقاتلات الإسرائيلية إذا رغبت إسرائيل في توجيه ضربة عسكرية إلى إيران تستهدف عددًا من منشآتها النووية إذ إنه ليس من المعروف عن إسرائيل عدم ممانعهتا بيع الولايات المتحدة الأمريكية لأي طرف إسلامي أو عربي أسلحة متطورة كتلك الأسلحة التي تمتلكها إسرائيل ، وأن تقوم السعودية بإبرام صفقة أسلحة مع أمريكا دون أن تعترض إسرائيل فإن هذا في حد ذاته يضع العشرات من علامات الاستفهام أمام الموضوع .