أيهما أفضل سماعه؟!

أيهما أفضل سماعه؟!

ما هو الأفضل سماع القرآن الكريم أم سماع الأغاني؟

تخيل لو هذا السؤال وجهته الي عدد من الشباب بشكل انفرادي ماذا يكون الرد

القرآن الكريم هو الأفضل.

سوف اتخيل معكم الاسئلة والاجابة

فقلت لهم متي آخر مرة سمعتوا القرآن؟ قالوا منذ عدة أيام.

وقلت لهم هل تحرصون علي تشغيل الراديو لسماع القرآن الكريم أم تسمعونه بالصدفة؟ قالوا أكثر شيء بالصدفة عندما نكون مع والدنا بالسيارة وهو يستمع الي القرآن، وأحياناً بالمنزل عندما تكون الوالدة تسمع القرآن، أما نحن نادرا ما نشغل الراديو لسماع القرآن الكريم.

وسألتهم: هل تحرصون علي شراء أشرطة للقرآن؟ قالوا لا ولا مرة اشترينا أشرطة للقرآن، وسألتهم هل تعرفون أسماء قارئي القرآن بالإذاعة فقد ذكروا أسماء معدودات لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة.

وعندما سألتهم عن الأغاني المنتشرة في هذا العصر فقد أفاد هؤلاء الشباب انهم من مدمني سماعها سواء كانت لمطربين أو مطربات، وقالوا كل يوم نحرص علي سماعها وفي أوقات مختلفة في المنزل وخارج المنزل.

وأحياناً نرفع الصوت الي الأعلي. وقالوا: انهم يحرصون علي شراء الأغاني الحديثة خليجية وعربية لمطربين ومطربات، ولما سألتهم عن أسماء هؤلاء فقد ذكروا عشرات من الأسماء لهؤلاء المطربين والمطربات، وسألتهم عن أنواع الأغاني التي يفضلونها، قالوا الأغاني الشعبية والأغاني السريعة التي تم تصويرها بطريقة الفيديوكليب.

فقلت لهم عن ماذا تتكلم هذه الأغاني فقالوا أغلبها تتكلم عن الأمور العاطفية من الحب والغزل والرقص بين الرجل والمرأة.

وسألتهم ما هي الفائدة التي تحصلون عليها من سماع هذه الأغاني؟

فقالوا لا شيء سوي التسلية وتضييع الوقت فقط.

وبعد ذلك أخذت أنصحهم بضرورة الابتعاد عن هذه الأغاني والتي لا معني لها ولا فائدة لها وانها وسيلة من وسائل تدمير الشباب والفتيات، وأخذت أنصحهم بعد ذلك علي التركيز علي تلاوة وسماع القرآن الكريم والتي هي أفضل بكثير جداً من سماع الأغاني، حيث عند ذكر القرآن الكريم نجد الكثير من الحسنات التي لا تعد ولا تحصي، أما سماع الأغاني فهي تضعف النفس وتضيع أوقاتهم دون الاستفادة بها ولا تعطيهم حسنات والتي هم بحاجة اليها يوم القيامة.

ثم تمنيت من هؤلاء الشباب أن يتخلصوا من سماع الأغاني وأن يركزوا علي سماع القرآن الكريم وقراءة الكتب الدينية والعلمية والسياسية والاستفادة في حياتهم بأمور مفيدة وذلك لأنها ستنفعهم في الدنيا والآخرة بعكس هذه الأغاني وخصوصاً الأغاني الهابطة المنتشرة هذه الأيام فانها تدمرهم في الدنيا والآخرة.