أمة الرحمن مشرفة منتدى اللغة العربية
عدد الرسائل : 98 العمر : 34 الدولة : مصر الوظيفة : طالبة بكلية التربية أعلام الدول : المزاج : الأوسمةا : sms : ( سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه
ومداد كلماته) نقاط : 33 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 15/12/2007
| موضوع: موضوع الرسالة: حِكَم منثورَة الأحد مارس 30, 2008 9:39 pm | |
| -------------------------------------------------------------------------------- قالوا عن الهـِـمَّـة :
من كتاب: « حِلْيَة الأولياء لأبي نُعَيْم الأصبهاني » استعن على بعد الهمة بقصر الأمل، وبادر بانتهاز البغية عند إمكان الفرصة بخوف فوات الإمكان، ولا إمكان كالأيام الخالية مع صحة الأبدان
من كتاب « تنبيه النّائِم الغَمْر عَلى مواسم العُمر » لابن الجوزي يتبين فهم الصبي وعلو همته وتقصيرها باختياراته لنفسه؛ وقد تجتمع الصبيان للعب فيقول العالي الهمة: من يكون معي، ويقول القاصر: مع من أكون. ومتى علت همته آثر العلم.
قَالَ عَلِيٌّ الْقَارِيّ فِي شَرْحِ الْحِصْنِ عَنْ ابْنِ أَبِي جَمْرَةَ : تَرْتِيبُ الْوَارِدِ عَلَى الْقَلْبِ مَرَاتِبُ : الْهِمَّةُ ثُمَّ اللَّمَّةُ ثُمَّ الْخَطْرَةُ ثُمَّ النِّيَّةُ ثُمَّ الْإِرَادَةُ ثُمَّ الْعَزِيمَةُ ، فَالثَّلَاثَةُ الْأُوَلُ لَا يُؤَاخَذُ بِهَا بِخِلَافِ الثَّلَاثَةِ الْأُخَرِ .
من كِتاب « سِراج المُلوك » لأبي بَكر الطّرطوشي: الكبير الهمة من الرجال من كان عنفُ الناصحِ عندَه ألطفَ موقعاً من مَلَقِ الكاشح. [لكاشحُ: المتولي عنك بِوُدّه. ويقال: طَوى فلانٌ كَشْحَه إِذا قطعك وعاداك]
ممّا قيل في الحِلْم:
مِن أسبابِ الحِلْمِ التي تَبعثُ على ضَبطِ النّفسِ: الرَّحْمَةُ لِلْجُهَّالِ ، وَذَلِكَ مِنْ خَيْرٍ يُوَافِقُ رِقَّةً في الحليم. وَقَدْ قِيلَ فِي مَنْثُورِ الْحِكَمِ : مِنْ أَوْكَدِ الْحِلْمِ رَحْمَةُ الْجُهَّالِ .
وَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لِرَجُلٍ أَسْمَعَهُ كَلامًا : يَا هَذَا لا تُغْرِقَنَّ فِي سَبـّنَا ، وَدَعْ لِلصُّلْحِ مَوْضِعًا ، فَإِنَّا لا نُكَافِئُ مَنْ عَصَى اللَّهَ فِينَا بِأَكْثَرَ مِنْ أَنْ نُطِيعَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِ .
وَشَتَمَ رَجُلٌ الشَّعْبِيَّ فَقَالَ : إنْ كُنْتُ مَا قُلْتَ فَغَفَرَ اللَّهُ لِي ، وَإِنْ لَمْ أَكُنْ كَمَا قُلْتَ فَغَفَرَ اللَّهُ لَك . وَاغْتَاظَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا عَلَى خَادِمٍ لَهَا ثُمَّ رَجَعَتْ إلَى نَفْسِهَا فَقَالَتْ : لِلَّهِ دَرُّ التَّقْوَى مَا تَرَكَتْ لِذِي غَيْظٍ شِفَاءً
وَقَسَّمَ مُعَاوِيَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قِطَافًا فَأَعْطَى شَيْخًا مِنْ أَهْلِ دِمَشْقَ قَطِيفَةً فَلَمْ تُعْجِبْهُ ، فَحَلَفَ أَنْ يَضْرِبَ بِهَا رَأْسَ مُعَاوِيَةَ . فَأَتَاهُ فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ : أَوْفِ بِنَذْرِك وَلْيَرْفُقْ الشَّيْخُ بِالشَّيْخِ .
مِنْ أَسْبَابِ الحِلْمِ التي تبعثُ ضبطِ النّفسٍ: الْقُدْرَةُ عَلَى الانْتِصَارِ وَذَلِكَ مِنْ سَعَةِ الصَّدْرِ وَحُسْنِ الثِّقَةِ . وَقَدْ رُوِيَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : { إذَا قَدَرْت عَلَى عَدُوِّك فَاجْعَلْ الْعَفْوَ شُكْرًا لِلْقُدْرَةِ عَلَيْهِ } .
وَقَالَ بَعْضُ الْبُلَغَاءِ : أَحْسَنُ الْمَكَارِمِ عَفْوُ الْمُقْتَدِرِ ، وُجُودُ الْمُفْتَقِرِ .
مِنْ أَسْبَابِ الحِلْمِ التي تبعثُ ضبطِ النّفسٍ: التَّرَفُّعُ عَنْ السِّبَابِ وَذَلِكَ مِنْ شَرَفِ النَّفْسِ وَعُلُوِّ الْهِمَّةِ . كَمَا قَالَت الْحُكَمَاءُ : شَرَفُ النَّفْسِ أَنْ تَحْمِلَ الْمَكَارِهَ كَمَا تَحْمِلُ الْمَكَارِمَ . وَقَدْ قِيلَ : إنَّ اللَّهَ تَعَالَى سَمَّى يَحْيَى عَلَيْهِ السَّلَامُ سَيِّدًا لِحِلْمِهِ .
قَالَ بَعْضُ الشُّعَرَاءِ : وَفِي الْحِلْمِ رَدْعٌ لِلسَّفِيهِ عَنْ الْأَذَى /// وَفِي الْخَرْقِ إغْرَاءٌ فَلا تَكُ أَخْرَقَا فَتَنْدَمَ إذْ لا تَنْفَعَنَّكَ نَدَامَةٌ /// كَمَا نَدِمَ الْمَغْبُونُ لَمَّا تَفَرَّقَا
وَقَالَ آخَرُ : قُلْ مَا بَدَا لَك مِنْ زُورٍ وَمِنْ كَذِبِ /// حِلْمِي أَصَمُّ وَأُذْنِي غَيْرُ صَمَّاءِ .
................................. [أدب الدنيا والدين، لأبي الحسن علي بن محمد الماوردي، ط.1، السّنة 2000م، دار الفكر]
الحِلْمُ أفضلُ من كَظم الغَيظ؛ لأن كَظمَ الغيظ عبارَةٌ عن التّحلم أي تكلف الحِلم، ولا يَحتاجُ إلى كَظم الغَيظ إلا مَن هاجَ غَيظه .................................................. ..........................................................[إحياء عُلوم الدّين، لأبي حامِد الغزالي]
_________________ مما قيلَ في الصّديق
خير الصديق هو الصَّدوق مقالةً ... وكذاك شَرُّهم الميُون الأكذبُ فإذا غَدوْت له تريد نجازهُ ... بالوَعْدِ راغَ كما يروغُ الثّعلبُ [الحيوان للجاحظ]
لا أخون الصديق في السر حتى ... ينقل البحر بالغرابيل نقلا أو تمور الجبال مور سحابٍ ... مرتقٍ قد وعى من الماء ثقلا [الأغاني لأبي الفَرَج الأصبهاني]
قال حميد بن الصميري لابنه: اصحب السلطان بشدة التوقي ... واصحب الصديق بلين الجانب والتواضع؛ واصحب العدو بالإعذار إليه والحجة فيما بينك وبينه؛ واصحب العامة بالبر والبشر واللطف باللسان. [الإمتاع والمُؤانَسَة لأبي حيّان التّوحيدي]
وفي المَثَل العربي: "إذا كانَ لكَ أكْثَري فَتَجافَ لي عَن أيْسَري" يُضرَب للذي فيه أخلاق تُستحسَن وتَبدُرُ منه أحياناً سَقْطةٌ. أي، احْتمِلْ من الصديق، الذي تَحمدُه في كَثير من الأمور، سيئةً يأتي بها في الأوقات مرّة واحدة. [مَجمَع الأمثال، للميداني]
ومن أمثالِهِم أيضا: "حافِظْ على الصَّديق ولو في الحريق" : يُضرَب في الحث على رعاية العهد. "غبنُ الصّديق نَذالة" [مجمع الأمثال، للميداني]
عداواتُ الإخوان : إنّما صارت العداوةُ بعد المودة أشدَّ، لاطلاع الصَّديق على سر صديقه، وإحصائه معايبَه، وربما كان في حال الصداقة يَجمع عليه السقطاتِ ويُحصي العُيوبَ، ويحتفظ بالرقاع؛ إرصاداً ليوم النَّبْوَة، وإعاداً لحال الصريمة. [رسائل الجاحظ]
قال أحد الشّعراءِ مُعاتباً صديقاً لَه: إني عليك أبا حصين عاتبٌ ... والحُرّ يحتمل الصديقَ ويغفر وإذا وجدتَ على الصّديق شكوتَه ... سراً إليه، وفي المحافل أشْكرُ هكذا شرط الصداقة. [يتيمةُ الدّهر للثَّعالبي]
وأعجَبَني قولُ المُعافى بنِ زكريا: وكنت إذا الصديق أراد غيظي ....على حنق وأشرقني بريقي غفرت ذنوبه وصفحت عنه.......مخافة أن أكون بلا صديق [الجليس الصّالح والأنيس النّاصح، للمُعافى بنِ زكري]
| |
|
pop مشرف منتدى الألعاب والتصاميم
عدد الرسائل : 83 العمر : 30 الدولة : مصر نقاط : 0 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 12/04/2008
| موضوع: رد: موضوع الرسالة: حِكَم منثورَة الأحد أبريل 13, 2008 9:14 pm | |
| | |
|