حثت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة السعودية على وقف ترحيل المواطنين الصوماليين الذين جاؤوا إلى الأراضي السعودية حيث تقوم السلطات السعودية بتر******** هؤلاء الصوماليين إلى مقديشو التي تعصف بها الحرب الأهلية منذ سنوات طويلة حيث يفر الآلاف من المدنيين الصوماليين إلى الدول المجاورة هرباً من جحيم الحرب المشتعلة هناك وبحثاً عن الأمن والأمان .
وفيما تقوم السعودية بإمداد الفصائل الصومالية المتناحرة بالمال والسلاح وتعمل على تأجيج نيران الحرب الأهلية تذهب في الوقت نفسه في اتجاه الدفع بهؤلاء الفارين من الحرب إلى وسط جحيم لايطاق ، حيث تقوم باحتجازهم في معتقلات جماعية لعدة أسابيع في ظروف لا تتوفر فيها أبسط النواحي الإنسانية تمهيداً لإعادتهم إلى لهيب الحروب المشتعلة التي تفتك بالأخضر واليابس هناك .
وأمام معاناة أولئك النازحين من الحرب كان لزاماً على السعودية أن توفر لهم الظروف الملائمة لإقامتهم وأن تكف في المقابل عن إمداد الفصائل الصومالية المتناحرة بالمال والسلاح وتساعد الشعب الصومالي على الخروج من محنته بدلاً من أن تعمل ما بوسعها من أجل القبض على أكبر عدد ممكن من النازحين وإعادتهم إلى جحيم حرب لا ترحم ، فهذا التصرف لايقل بشاعة عن تلك المذابح التي ترتكب كل يوم في حق أبناء الشعب الصومالي كل يوم .