تميزت عائلة ال سعود بإسرافها وفسادها الأخلاقي في داخل البلاد وخارجها وقد ساعدهم على ذلك وجود المخزون النفطي الهائل الذي تحتفظ به جزيرة العرب في أحشائها والذي يقدر بربع احتياطي العالم من النفط حتى قيل أنهم "أصبحوا الآن حرّاس ثلاثة أماكن مقدسة: الكعبة المشرفة والحرم النبوي الشريف وثالثها خزينة آل سعود" وتحت غطاء ديني في الداخل وعلى رأسه المؤسسات الدينية الإعلامية مارس آل سعود شتى أنواع الفساد والإسراف وتبذير ثروة شعب يعيش اليوم تناسباً عكسياً بين ثروته وعدده وتحت هذا الغطاء اتجه الاعلام والوسائل الأخرى إلى إعطاء صورة لآل السعود مفادها أنهم خدمة الحرمين الشريفين والحافظين للإسلام المطبقين أحكام شريعته حتى لقّب بعضهم بأئمة المسلمين لكن ذلك لم يدم طويلاً بعد تصاعد الوعي السياسي لدى الكثير من أفراد الشعب من جهة وافتضاح الفساد السعودي في العالم الإسلامي حتى بات الأفراد في الداخل يتحدثون عن الممارسات اللاأخلاقية الفاسدة للملوك والأمراء من آل سعود وتبذيرهم لأموال كثيرة كان ينبغي أن تصرف على ما يرجع على البلاد والعباد بالخير والرفاه
وبمستشفى الملك سعود الخاص بالعائلة المالكة أطباء وموظفون أمريكان يشتغلون بأجور خيالية أما أبناء الشعب فإن المرض يعتبر جزءً من حياتهم، وبينما نجد التعاسة تخيم على المواطنين نحد أن الكماليات الخيالية تسيطر على الحياة الموجودة في القصور الملكية. إن الزيت الموجود يقدر بثلاثة أضعاف الموجود في أمريكا وكل هذا الذهب السائل يعتبر ملكاً خاصاً لآل سعود"وقراءة تاريخية لحياتهم نجد أن سيرتهم في الفساد والتبذير واحدة ها هو عبد العزيز العميل للإنجليز والأمريكان الذي لقب بالإمام يقول عنه روبرت لسي في كتابه المملكة واصفاً تبذيره "وقد باتت المملكة على حافة الإفلاس .. لقد تحملت الميزانية السعودية تبذير
عبد العزيز في سنواته الأخيرة إلى حد بعيد" وإذا كان الوالد المعلم هكذا فما بالك بأولاده ومن عجيب ما يكتبه التاريخ بالأقلام المأجورة عن هذا الرجل وزهده فإنه علَّم أولاده على الدين والإلتزام به ولكن خذ سعوداً الخليفة الأول من بعده واقرأ سيرته الذاتية فسوف تكتشف العجائب ومن عجائبه التي لا تحصى أنه أفلس خزينة الدولة لصرفها على ملذاته ولياليه الحمراء داخل البلاد وخارجها ونترك روبرت لسي يروي لنا نتفاً من ذلك من كتابه المملكة: ـ قصر الناصرية هو البيت الذي بناه سعود كولي للعهد وشكل حوله سوراً فخماً يحتوي على فيلات متعددة أطلق عليه مدينة الناصرية وعندما أصبح ملكاً أمر بهدم القصر ليقيم في موقعه قصراً آخر كلّف 10ملايين جينه استرليني وقد أحيط بسورة قرنفلي اللون طوله 7 أميال له بوابات ذات أعمدة ضاهت في أعمدتها قوس النصر في باريس ويحتوي على حدائق وبرك سباحة وبرك للتجديف ونوافير ومستشفى صغير وثكنة عسكرية وإشارات مرور دعى مهندسين معماريين لاستبدال الفيلات القديمة بمجمع جديد بنى نصفه على الطراز الغرناطي والآخر على طراز فندق "بفرني هل" في أمريكا.
ولاينتهي الفساد من جيل الي جيل بين أمراء ال سعود والصرف الخيالي بين القصور والذهب والسيارات والطائرات وغيرها من المصاريف التي هي جزء من أموال الشعب السعودي الصابر لظلم المتسلط ال سعود .