هاجمت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المدينة المنورة حفلاً دينياً أقيم بمناسبة ميلاد الإمام الثاني عشر المهدي المنتظر في مقر إحدى حملات العمرة الاحسائية ، وذكر الأهالي أن أعداداً من عناصر الهيئة هاجمت قاعة الاحتفال بحملة الجوادية من بلدة الطرف في الاحساء بأحد فنادق المدينة ، حيث شرع عناصر الهيئة في تحطيم جميع اللوحات والصحف الحائطية التي تحتوى على أحاديث وعبارات دينية عن الإمام المهدي وأجبروا منظمي الحفل على إلغائه فوراً.
ويفرض عناصر الهيئة تعليمات صارمة بشأن زوار مسجد النبي الأكرم ومقبرة البقيع وصلت حد منهم من حمل كتب الدعاء والزيارة التي تعتبرها الهيئة "شركاً"وفي هذا الإطار تستمر السلطات السعودية عن طريق إطلاق يد هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في تشديد الرقابة والتضييق على أبناء الطائفة الشيعية ومنعهم من ممارسة شعائرهم وطقوسهم الدينية وقد طالت هذه الإجراءات التعسفية المنتهكة لأبسط الحقوق المدنية حد إغلاق مساجد تقع في مناطق يسكنها أبناء الطائفة الشيعية والزج بالمئات من أبناء هذه الطائفة في غياهب السجون عن طريق اتهامهم بتهم لا أساس لها من الصحة ، وهو ما يجعلنا نؤكد أن السعودية تمارس سياسة التمييز العنصري والتفرقة العرقية بامتياز دون غيرها من الدول العربية والإسلامية .