لست أدري ماذا يضير السيد عبد الرحمن الراشد لو أن معتقلي غوانتانامو تمت محاكمتهم في محاكم مدنية في الولايات المتحدة.
بل لست أعلم علاقة ظاهرة بين هذا الأمر واختصاص السيد الراشد الذي يتولى كتابة مقاله في الصحيفة السعودية الشرق الأوسط وفي ذات الوقت يدير قناة العربية التي هي إحدى القنوات التي أسسها حكام السعودية للإسهام في توجيه الرأي العام حسب الرغبة والطلب.
لقد رفض عبد الرحمن الراشد فكرة بناء مسجد في مدينة نيويورك وحرض الأمريكان ضد هذه الفكرة كما اجتهد كثيراً في اختيار الجمل والمفردات التي تدعو إلى استهجان وجود مسجد بالقرب من مركز التجارة الذي استهدفه القاعديون الذين كانوا جميعاً وهابيين سعوديين . وإذا كان الرجل يشعر بوخز تعذيب الضمير فيما يخص إسهام ال********ب الوهابي في تأليب الرأي العام لدى الشباب السعودي ضد الغرب الكافر فلا أعتقد أن لرفضه من حيث المبدأ بناء مسجد أينما كان إلا إذا كان الرجل تحول من دين التوحيد إلى ديانات أخرى صرنا نرى البعض مشدوهاً بها وربما اليهودية المتصهينة واليمين المسيحي قادرين على إفراز ديانة جديدة ستجد لدى السيد الراشد الهوى والرغبة في اعتناقها لتتفق وآراءه ومعتقداته فيكون سبه لمعتقلي غوانتانامو مشروعاً ومتكئاً على مبادئ صارت قيماً يدافع عنها في عموده الصحفي وبرامج القناة التي يتولى إدارتها لتسبح بحمد آل سعود ومناهجهم المثيرة للجدل.