للشأن الداخلي في بلادنا وضع مزر ترتكبه حكومة المملكة من خلال هذا التعامي والغفلة التي تمارس بقصدية واضحة خاصة فيما يتعلق بالبنى التحتية ، ويمكن ملاحظة ما تفتعله الحكومة من عدم اكتراث بحاجات الناس ومطالبهم ما كون رأياً عاماً صار يلاحظ حتى في الجلسات العامة والخاصة إذ صارت الناس تجهر بالشكوى وتنتقد بامتعاض شديد هذا الأسلوب الإنسلاخي عن واقع المعيشة الضنكة التي يتقلب فيها المواطن بغض النظر عن ********به وطائفته فحتى الوهابيون لحقوا بالشيعة وبقية الطوائف في الإهمال المعتمد لضروراتهم ففي منطقة مثل الليث لم توفر الحكومة الأجهزة اللازمة للفحص الروتيني بالمستشفى الوحيد ما تضطر معه المتقدمات للعمل في الوظائف التعليمية المختلفة لقطع مسافة أربعمائة كيلومتر في سفر شاق إلى مكة المكرمة وهي أقرب منطقة إلى الليث لنيل الفحص المطلوب كما تستمر الأزمة الخانقة والمزمنة لانقطاع التيار الكهربائي وخاصة في مدينة الطائف حيث دب اليأس في نفوس السكان وطال انتظارهم لإصلاح ما أفسدته الرشا والعمولات وإفساد الذمم في عقود الكهرباء ولجأوا جراء ذلك إلى استخدام المبردات التي تعمل بالغاز وهي حل فيه عسرة على الناس ولكنه أفضل من انتظار الذي يأتي ولا يأتي كما يقول عبد الوهاب البياني في إحدى قصائده فالحكومة تتشطر فقط على المواطن لكنها لمصلحته تنام قريرة العين فليس هناك أي مكون ديمقراطي يمكنه متابعة ومراقبة إجراءاتها وبالتالي ضاعت الطاسة كما يقول إخوتنا اللبنانيين وتحول المواطن إلى كرة تتقاذفها المصالح النفعية وشخصية المطالب العامة.
فحكومتنا برعاية خادم الحرمين تنام في عسل الغفلة فإن كان رب البيت بالطبل ضارباً.....